-A +A
عبدالرحمن باوزير (جدة)
في الأوساط الثقافية والاقتصادية والإدارية في السعودية، يتردد اسم الأمير خالد الفيصل بشكل واسع، بعد ثلاثة عقود قضاها في تنمية منطقة عسير التي بدت مختلفة في إطلالتها، حتى باتت وجهة السياحة الداخلية الأولى في البلاد. عند تعيين الأمير خالد الفيصل في إمارة منطقة مكة المكرمة في مايو 2007، عقب عمه الأمير الراحل عبدالمجيد بن عبدالعزيز، استبشر سكان المنطقة وراهنوا على استمرارية خطط التنمية والتطوير في المنطقة على يد الأمير المثقف، ليمضي العام الأول ويكسب الأهالي الرهان، فخالد الفيصل أسس لمشاريع ضخمة في المنطقة واستطاع بفضل حزمه الإداري معالجة كثير من «الترهل البيروقراطي» في القطاعات الحكومية والإنشائية في المنطقة. ويرجع سكان المنطقة خططاً إصلاحية كبيرة ومشاريع طموحة إلى الأمير خالد الفيصل، فإعادة تأهيل البنية التحتية للمنطقة، وتأهيل الأحياء العشوائية وتصحيح أوضاعها، كانت دليلاً على قدرة الأمير على إحداث التغيير. ويبدو أن ملف «تصحيح أوضاع الجالية البرماوية» بعد عقود من «التيه»، جعل الأمير في صدارة «النماذج القادرة على معالجة الملفات الصعبة»، إذ استطاعت السلطات المعنية في المنطقة تحت إشرافه تصحيح أوضاع أكثر من 200 ألف برماوي، وإصدار هويات نظامية، إضافة إلى منحهم امتيازات في سوق العمل، وتشير مصادر متطابقة إلى جهد الأمير في الملف الذي استطاع حله في فترة قياسية. ومن خلال الولوج إلى أولويات الأمير خالد الفيصل في محطاته الحكومية ومناصبه الإدارية، يرى مراقبون أن ثالث أبناء الملك فيصل تدور محاور خططه على تنمية الإنسان، وتبدو إنجازاته مدعمة لهذا الرأي، فالجمعيات الخيرية نشطت إبان تسلمه إمارة المنطقة، كما نشطت المؤسسات المدنية، وباتت للجامعات أدوار أنشط.

سبعة أعوام «خضراء» شهدتها منطقة مكة المكرمة، سجلت العديد من المشاريع، وكسرت كثيرا من العوائق، حتى ارتفع سقف الطموحات في المنطقة، وبات السكان في رحلة تحدٍ برفقة أميرهم ليمضوا نحو مستقبل يرتضيه ويرتضونه.